جدد مسؤولون أمريكيون التأكيد على موقف واشنطن الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، معتبرين أنها الإطار الوحيد الواقعي والجاد للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وقال بروس، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية، إن "الوزير جدد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأطراف المعنية بالانخراط في مفاوضات دون تأخير، على أساس مبادرة الحكم الذاتي المغربية كالإطار الوحيد للتوصل إلى حل مقبول للطرفين".
ويُعد هذا الموقف تأكيدًا للدعم المتواصل للمغرب من قبل الولايات المتحدة، التي كانت قد اعترفت بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية سنة 2020، في إطار رؤية استراتيجية لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
ووصف السيناتور الأمريكي ماركو روبيو، المبادرة المغربية بأنها "جدية وذات مصداقية وواقعية"، مشددًا على أنها "تشكل القاعدة الوحيدة لحل عادل ودائم لهذا النزاع".
وأكدت المتحدثة الأمريكية أن "الولايات المتحدة لا تزال تعتبر أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء هذا النزاع الإقليمي".
ويأتي هذا الدعم الأمريكي في سياق دولي يتجه بشكل متزايد نحو تبني الطرح المغربي، حيث انضمت فرنسا، في يوليو الماضي، إلى قائمة الدول التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي الأساس الوحيد لأي تسوية. كما سبق لإسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة، أن أعلنت في 2022 دعمها للمقترح المغربي.
ورغم تعثر العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، يؤكد المغرب أن أي حل سياسي لا يمكن أن يتم دون إشراك مباشر للجزائر، باعتبارها الطرف الرئيسي في هذا النزاع المفتعل، بينما تواصل جبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر، التمسك بخيار الاستفتاء، الذي لم يعد مطروحًا كخيار واقعي من قبل المجتمع الدولي.